القديس حبيب جرجس مؤسس الكلية الاكليريكية

                 

 الأرشدياكون حبيب جرجس 


والأرشيدياكون حبيب جرجس، هو مؤسس "مدارس الأحد" فى مصر عام 1918 لتعليم الأطفال تعاليم المسيحية، وخدمت الملايين منهم على مدار عقود متتالية، كما أنه المؤسس للكلية الإكليريكية فى العصر الحاضر،  فى ٢٩ نوفمبر ١٨٩٣ والتحق بها، وصار الواعظ الأول ومدرس اللاهوت بها، وتسلم نظارتها سنة ١٩١٨ حتى وفاته سنة ١٩٥١.

القديس حبيب جرجس مؤسس الكلية الاكليريكية

إن كان بابا الإسكندرية الحالي: الأنبا شنودة الثالث، وكثير من الأساقفة والكهنة والشمامسة من خدام التربية الكنسية، فالكل يشعر بأن الفضل يعود إلى الأرشيدياكون حبيب جرجس الذي أنشأ مدارس الأحد في كل القُطْر 
 
وقد حكى أحد الخدام انه كان تلميذًا في اجتماع للشباب يقوده المتنيح حبيب جرجس، وكانوا ثائرين ضد رجال الكهنوت. أما هو فقال لهم إن الإصلاح الكنسي لا يقوم على الهجوم أو النقد اللاذِع للقيادات الكنسيَّة، وإنما بالعمل الجاد مع الأطفال والفتيان والشباب، إذ يصيرون أعضاء الكنيسة في المستقبل، ومنهم مَنْ يتسلم القيادات الكنسيَّة

أين ولد حبيب جرجس؟

ولد بالقاهرة في عام ألف وتسعمائة وواحد وخمسون من والدين تقيين, وفى عام ألف وثمانمائة واثنان وثمانون . وحدث أن والده تنيح وهو يبلغ من العمر ستة سنوات, وأنهى دراسته بمدرسه الأقباط الثانوية في عام ألف وثمانمائة واثنان وتسعون - وأصبح حبيب جرجس مربيًا ومخططًا ومعلمًا للأجيال القبطية علي امتداد نصف قرن ....وصار أشهر واعظ في جيله بعد القمص فيلوثيؤس إبراهيم، وكان في وَعْظه جهوري الصوت، قويًّا، غزير المعلومات، يؤثِّر في سامعيه. .....قام بإنشاء جمعيات خيرية جديدة، كما قام بتشجيع الجمعيات القائمة وأنشأ جمعيات أخرى للوعظ.

 خدمة الأرشيدياكون حبيب جرجس

مرَّ وقت كان فيه حبيب جرجس هو المعلم الأول حتى أخرج للكنيسة جيلًا من المعلمين. وشمل عمله في التعليم الكلية الإكليريكية ومنابر الكنائس والجمعيات، كما علَّم بقلمه من خلال الكتب التي ألَّفها. وتعتبر مدارس التربية الكنسية من أهم ميادينه في التعليم

أصدر حبيب جرجس مجلة الكرمة. ...... كما أصدر أكثر من ثلاثين كتابًا في شتى العلوم الدينية: في الروحيات والعقيدة والتاريخ والإصلاح الكنسي، أصدر أيضًا كتبًا في الترانيم وفي الشِّعر

مؤسس مدارس الأحد

أنشأ مدارس الأحد :سنة ألف وتسعمائة وثمانية عشر لتعويض النقص الذي يعانيه الطلبة الأقباط في دراسة مادة الدين في المدارس الأميرية وبعض المدارس الأهلية. فإنه وإن كان قد نجح مرقس بك مليكة في تقرير دراسة الدين المسيحي في المدارس الأميرية سنة ألف وتسعمائة وثمانية...... لكن عدم وجود أساتذة متخصصين واعتبار مادة الدين إضافية أدى إلى إهمال تدريسه.........حددت اللجنة العُليا لمدارس الأحد هدفها الذي تركز في خلق جيلٍ محبٍ للكتاب المقدس والحياة الكنسية والسلوك المسيحي بروح وطني، مع الاهتمام بالرحلات الدينية والخلوات الروحية. تقدمت مدارس الأحد بسرعةٍ فائقةٍ، فصار لها في سنة ألف وتسعمائة وخمسة وثلاثون: عشرون فرعًا بالقاهرة، ثمانية عشر بالوجه البحري، أربعة وأربعون بالوجه القبلي، ثلاثون بالسودان

 في عهد المتنيح البابا كِيرُلُس السادس

سيم نيافة الأنبا شنودة أول أسقف على المعاهد الدينية والتربية الكنسية، وباختياره بابا للإسكندرية بقي أيضًا مسئولًا عن هذه الأسقفية. لمؤسس الحقيقي للإكليريكية الحديثة:

القديس حبيب جرجس المؤسس الحقيقي للإكليريكية

  في عصرها الحاضر، فهو الذي اشترى لها الأرض وأسَّس لها المباني في منطقة "مهمشة"، وأعد القسم الداخلي لمبيت الطلبة. أنشأ الإكليريكية في تسعة وعشرون نوفمبر ألف وثمانمائة وثلاثة وتسعون ... والتحق بها, وصار الواعظ الأول ومدرس اللاهوت بالكلية في الربع الأول من القرن العشرين. وتسلم نِظارتها عام ألف وتسعمائة وثمانية عشر إلى نياحته سنة ألف وتسعمائة وواحد وخمسون. .......وأنشأ كذلك القِسْم الليلي الجامعي سنة ألف وتسعمائة وستة وأربعون  وكان أول أستاذ لعلم اللاهوت في الكلية الإكليريكية، وتولى تدريس زملائه وهو طالب.......ترشيحه للمطرانية:

أُختير عضوًا للمجلس الملّي العام، ورُشِّح مطرانًا للجيزة سنة ألف وتسعمائة وثمانية وأربعون . ولكن لم يقبل البابا يوساب رسامته ....لأنه لم يكن راهبًا.  

كيف أنشا الإرشيدياكون حبيب جرجس الكلية الإكليريكية بمهمشة

قد جمع الأموال من مصادر كثيرة منها أنه أقنع عجوزا من جيرانه اسمها خرستا جرجس فأوقفت ستة أفدنة للإكليريكية و ثلاثة أفدنه للجمعية الخيرية, كما قام بشراء اشترى نحو ثلاثمائة وخمسة وستون  فدانًا بالمنيا للإكليريكية وقام أيضاً بشراء المنازل المحيطة بها حتى أصبحت المساحة خمسة آلاف وثلاثمائة وتسعة وتسعون مترًا مربعًا, وهكذا استطاع البابا أن يبنى ويفتح الإكليريكية يوم تسعة وعشرون نوفمبر ألف وثمانمائة وثلاثة وتسعون  (وهو في نفس العام الذي رجع من منفاه في دير البراموس) وتقدم حبيب جرجس و طلب أن يكون طالبًا في الكلية فوافق البابا, و التحق حبيب جرجس في أول دفعه وقد قام الأقباط إنشاء المدارس القبطية والكلية الإكليريكية قبل أن تنشأ الحكومة المدارس العامة أو تنشئ أول جامعة أهليه مصريه بخمسه عشر عامًا لان أول جمعيه أهليه مصريه لنشات عام ألف وتسعمائة وثمانية ......فكان عالم اللاهوت القمص فيلوثاؤس إبراهيم متقدم في السن ولم يقم بعمله سوى أسبوعين ثم أغمى عليه وحملوه إلى بيته و ظل هناك ولم يرجع للكلية حتى نياحته, فكان حبيب جرجس يذهب أليه و يتعلم منه ويرجع للكلية و يقرأ من المكتبة ثم يذهب للقمص فيوثاؤس و يسأله و يناقشه. 

الإرشيدياكون حبيب جرجس يؤسس مدارس الأحد سنة 1900 م.

ورأى حبيب جرجس أن خدمته بالوعظ و تعليم الكبار لم تكن كافية للنهوض بالكنيسة القبطية , ففكر في الاهتمام بالأطفال الصغار فأسس مدارس الأحد سنه ألف وتسعمائة وكان تأسيسه لمدارس الأحد هو العمود الرئيسي التي قامت عليها نهضة الكنيسة القبطية في القرن العشرين والواحد وعشرين, ولما انتشرت مدارس الأحد في كنائس الأقباط في ربوع مصر وقراها رأى أنها تحتاج إلى مناهج وكتب ولائحة فوضع لها لائحة, ومناهج وكتبًا. 

وشجعه علي هذا الاتجاه المنشور البابوي الذي أصدره البابا كِيرُلُس الخامس عام ألف وثمانمائة وتسعة وتسعون بضرورة تعليم الأطفال وتعميقهم في معرفة إيمانهم,....من هنا كان الهدف الأبوي الذي وضعه حبيب جُرْجُس نصب عينيه هو تربية الأطفال وفقا للتعاليم المسيحية وبث روح الوطنية فيهم وتعويدهم علي خدمة وطنهم. وكان كالشعلة المنيرة تنير كل ما حولها من طاقات الشباب فكان يحث و يشجع الشباب على الانضمام للخدمة و خاصة طلبه الكلية حتى يتمرنوا ويتدربوا. و لكن الفكرة الحديثة كانت غريبة في عيون الأقباط وجديدة على الكنيسة في ذلك الوقت فلم تنتشر بسهوله بل كانت بعض الكنائس تغلق أبوابها إمام الأطفال بحجه أنهم لا يحافظون على نظفه الكنيسة أو أن يكسروا الكراسي الخشبية ولكن مع الصلاة و الصبر والمثابرة زاد انتشار مدارس الأحد في القاهرة ثم امتد للإسكندرية و باقي المدن أيضًا, ثم إلى القرى حيث خرج الخدام يبشروا في الكنائس لأطفال الأقباط بالمسيح وامتدت خدمه مدارس الأحد إلى السودان وأثيوبيا وفي يونية عام  ألف وتسعمائة وتسعة وأربعون أصدر النظام الأساسي لمدارس الأحد القبطية الأرثوذكسية وجامعة الشباب القبطي في سبعة أبواب قدمها بعرض تاريخي لنشأة الفكرة في عام  ألف وتسعمائة حتى إذا كان نوفمبر عام  ألف وتسعمائة وواحد وأربعون ودعا إلي عقد أول مؤتمر لأعضاء اللجنة العامة لمدارس الأحد والخدام العاملين بها . وكان مكان المؤتمر بنادي اتحاد الشباب القبطي والهدف من المؤتمر الوصول بالأجيال الصاعدة إلي المعرفة الدينية النقية لإعداد الإنسان المصري المسيحي إعدادا متكاملا يستهدف خدمة الوطن والإنسانية من ناحية , ومن ناحية أخري أن يكون عضوا حيا في كنيسته ووطنه...وكان تخطيطه لهذا المؤتمر أن يكون له طابعها علميا تقدم فيه البحوث الدينية والتربوية لتطبيق قواعد التربية الحديثة وأصول علم النفس في التدريس الديني وأن لا يكون الهدف من تدريس الدين حشو ذهن الطفل بالمعلومات الدينية بل بإتاحة الفرص له بتطبيقها في حياته اليومية كإنسان مسيحي بتعامل مع الحياة بالمبادئ المسيحية التي أساسها المحبة. 

وقدم المشتركين في المؤتمر بعض البحوث منها: 

الولد والمدرس في مدارس الأحد للأستاذ أمير قطر عميد كلية المعلمين بالجامعة الأمريكية  وأغراض المدرس في مدارس الأحد للأستاذ ألفريد خَليل الأستاذ بمعهد التربية العالي للمعلمين و      الاستفادة من مواهب الطفل وتنميتها للأستاذ حبيب جورجي موجه عام التربية الفنية بوزارة المعارف ومظاهر العظمة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للدكتور عزيز سوريال وتاريخ مدارس الأحد للأرشيدياكون حبيب جُرْجُس مدير الإكليريكية ومسئولية الكنيسة في مساعدة وتربية الطفل والشاب للقمص إبراهيم عطية الأستاذ بالإكليريكية  ودور الكنيسة ومدارس الأحد في توجيه الثقافة القبطية والفكر القومي المصري لحبيب جُرْجُس. وفي عام ألف وتسعمائة وتسعة وأربعون عقدت اللجنة العامة لمدارس الأحد المؤتمر الثاني واستمر المؤتمر يومي تسعة وعشرون – ثلاثون يوليو وقد بارك قداسة البابا يوساب الثاني البابا مائة وخمسة عشر هذا المؤتمر إذ جاء في طرس البركة الكلمات التالية: "إننا تقدر رسالة مدارس الأحد بنوع خاص حق قدرها ونعرف أن لها مهمة سامية تهدف إلي تكوين الجيل الناشئ علي أسس دينية صالحة..

 

وقد ركز هذا المؤتمر الذي رأس جلساته حبيب جُرْجُس في حلقات البحث علي دور مدارس الأحد في تكوين مقومات الشخصية المسيحية.

 

واعد حبيب جُرْجُس جهوده التنظيمية في خدمة مدارس الأحد بإعداد المنهج العام لمدارس الأحد القبطية الأرثوذكسية بهدف تحقيق الوحدة بين الخدام واتبع حبيب جرجس أحدث النظريات التربوية إذا أعطي فرصة عام للمدارس لتجربة المناهج كما يحدث في الأسلوب التربوي الحديث في إعطاء فرصة للمناهج والنظم التربوية لتبرز فاعليتها.  

حبيب جُرْجُس والقرية

وإنما وجه اهتمامه لطفل وشاب القرية مخططا المناهج والمشروعات لتوثيق العلاقة بين طفل وشاب القرية فافتتح لهم فصولا مسائية لمحو الأمية يقوم بها شباب القرية من المتعلمين ليتعلم الأطفال والكبار من الذين لم ينالوا قسطا من التعليم مبادئ القراءة والكتابة لأهمية ذلك في الوصول بهم إلي قراءة الكتاب المقدس والكتب الدينية الأخرى مثل تاريخ الكنيسة  أثر التعليم في حياتهم الاجتماعية كما خطط لنماذج من الحفلات الدينية البسيطة بالقرية التي دعي لإحيائها من حين لآخر وبالنسبة إلى أثيوبيا كان حبيب جرجس يستورد صور ملونة من الخارج مجهزه خصيصًا لمدارس الأحد مكتوب عليها آيات باللغة الأمهرية للخدمة في إثيوبيا


 يقول عنه قداسه البابا شنودة الثالث الذي تتلمذ في الإكليريكية

 لم يوجد إنسان اهتم بالتعليم الديني مثلما اهتم به استأذنا الأرشيدياكون حبيب جرجس الذي عاش في الرب حياه مملوءة من النشاط و الغيرة و عاش في قلوب الملاين من الأقباط, ومازال يعيش.

  

الإرشيدياكون حبيب جرجس وتدريس الدين في المدارس

عيَّن البابا كيرِلُّس الخامس حبيب جرجس مديرا للإكليريكية , ..فوضع أمامه زيادة عدد الطلاب و زيادة عدد المدرسين , وادخل فيها تدريس مواد المنطق والفلسفة و علم النفس اللغتين العبرية و اليونانية وزيادة العناية باللغة العربية و الانجليزية, والقبطية و التاريخ. كما اهتم برفع مستوى المعيشة بالقسم الداخلي لمبيت الطلاب ليكون في مستوى نظيف لائق مريح لما رأى البابا ازدهار الإكليريكية طلب ممن الأساقفة إن يكون رسامه الكهنة الجدد من خريجي الإكليريكية فقط في عام ألف وتسعمائة وستة وأربعون أنشا حبيب جرجس القسم الليلي الجامعي (لخريجي الجامعات) و كان قداسه البابا شنودة الثالث أول خريجيه

متى تنيح حبيب جرجس؟    

:تَنيَّحَ أرشيدياكون عشية عيد العذراء..عام واحد و عشرون  أغسطس ألف و تسعمائة وواحد وخمسون  عن عمر يناهز  خمسة وسبعون عامًا , بعد حياه ..عاشها في  جهاد روحي وعطاء مستمر في خدمة كنيسته. وتمت الصلاة عليه في الكنيسة المرقسية الكبري

وفي 18 يناير 1994م و في مدفن عائلته في الجبل الأحمر قد تم الكشف لرفات الأرشدياكون حبيب جرجس وبعد أكثر من 42 عامًا على نياحته فوجد يملا التابوت طولًا وعرضًا في تماسك و صلابة العظام, أيضا ملابسه ما تزال بحالتها لم تتطرق لفساد القبر. وفي ذِكرى نياحة حبيب جرجس يوم 21 /8/1990م افتتح قداسه البابا شنودة متحف حبيب جرجس في الأنبا رويس, على أن يتم نقله إلى جوار الكلية الإكليريكية..


وفي ثمانية عشر يناير ألف وتسعمائة وأربعة وتسعون و في مدفن عائلته في الجبل الأحمر قد تم الكشف لرفات الأرشدياكون حبيب جرجس وبعد أكثر من اثنان وأربعون عامًا على نياحته فوجد يملا التابوت طولًا وعرضًا في تماسك و صلابة العظام, أيضا ملابسه ما تزال بحالتها لم تتطرق لفساد القبر. وفي ذِكرى نياحة حبيب جرجس افتتح قداسه البابا شنودة متحف حبيب جرجس في الأنبا رويس, على أن يتم نقله إلى جوار الكلية الإكليريكية


..........  قناة مَوْقِعُ عَمَّانُوئِيلْ أُونْلَايِنْ........

لَا تَنْسَ اَلِاشْتِرَاكَ وَالْإِعْجَابَ بِالْفِيدْيُو

...............................

صور حبيب جرجس
صور حبيب جرجس

صور حبيب جرجس

صور حبيب جرجس

صور حبيب جرجس

صور حبيب جرجس

صور حبيب جرجس

 

 

 




Post a Comment

Previous Post Next Post